الافواه تبكمت و ما الضمير
العين جفت وقد حدد المصير
أناس تعيش في بهاء وتلبس الحرير
واخواننا في غزة يعيشون تدمير
فقوموا ياعرب وارسلو الشعاع المنير
وخلصوهم من شر الاحفاد
فسوف تسالون عنهم والعمر قصير
والنصر بيد الله فهو العزيز القدير
لكن للاسف لم يجدوا سندا الا رب السماء
طفال وشيوخ ونساء تموت فلا تملك الا الدعاء
بيوت دمرت واطفال شردت تنام في الخلاء
ظلام يملا قلوبهم فلا وجود للكهرباء
مكيف تشفى الجروح فلا معين ولا دواء
كانت ارض جميلة خضراء
تحولت الى ساحة من الدماء
غرقت شوارعها في دماء الشهداء
لكن والله والله لانها من السعداء
يسري على سطحها النقاء والصفاء
اصوات تنادي من كل النحاء
لا مغيث كانه في صحراء
يزحفون على الارض من الجوع فلا يوجد حساء
يلهثون كالحيوانات لانقطاع الماء
الم تبكو على نشيد الفلسطينية شيماء
التي ابكت الملايين دون رياء
وفجرت احساس جميع الشعراء
لا ولن تحسو بالعذاب الا اذا هجم الاعداء
لا ولن تخطو خطوة للامام او الوراء
طالما انتم هكذا فسوف تبقون وراء الضياء
اتظنون انا الدمع ينفع لا لن ينفع البكاء
غزة تعيش اليوم ليلا ليس له نهاية
غزة كل يوم تكتب لنا حكاية
وسوف تستمر فعلى الاغلب رواية
فلعلمكم ان لم تمنح غزة افضل عناية
والحصار يخنق انفسهم وان تحظى بالحماية
فابدا ابدا غزة لن ترفع الراية